اكتشاف نقاط القوة

ما هل تعرف السر الكامن وراء تميز وتفرد أحد الموظفين أو المدراء أو القادة أكثر من غيرهم … أو لماذا يتفوق البعض على أقرانهم؟

لقد أفضت أبحاث (قالوب) إلى الكشف عن أن الأشخاص المتميزين يفهمون نقاط قوتهم ويستثمرونها.. فهؤلاء الناجحون والبارزون يستثمرون وقتهم في التركيز على نقاط قوتهم بدلاً من معالجة نقاط ضعفهم

ولإدراك الفائدة المرجوة من نقاط القوة لا بد من التركيز على تطويرها بالكامل بالشراكة مع المدربين المعتمدين.. وهنا لن تكتشف فقط نقاط القوة لديك بل ستستثمرها في واقعك الحياتي.. وسأسعى بمساعدتك لتحقيق أهدافك.. ومن خلال جلسات الكوتشنج ستتعرف على مجالات القوة لديك.. وتتمكن من اكتشاف نقاط القوة الخمس المهيمنة والتي ستساعدك على أداء عمل متسق وقوي وأقرب ما يكون للكمال.

ما الفائدة التي تعود على الإنسان عندما یعرف بصمته وما یمیِّزه وكل ما یُحسنه ویتقنه ویبدع فیه؟ ھذا سؤال محوري وحیوي یكاد یتوازى مع رسالتنا في الحیاة وأھمیة وجودنا، ولكن السؤال الأھم ھو: كیف نُطوِّر ونُمتِّن ما نجیده ونحوِّلها إلى موطن قوة؟ النتیجة التي لا تحتمل الشك ھي أن من یعملون من مواطن قوة ویبنون مستقبلھم الوظیفي على أساس متین ھم من یحقِّقون النتائج الأكیدة ویعیشون الحياة السعيدة

لقد أكدت الأبحاث حتمیة أن یُطوِّر القادة ما بین ثلاث وخمس سمات أو مواهب أو سلوكيات أو قدرات كي تتجاوز مواطن القوة لدیھم 90 ٪ من حیث الكفاءة التنفيذية في مجال عملهم، مقارنةً بغیرھم من المدیرین والقادة. عندما یفعل القادة ذلك، تنتعش حیاتھم وتزدھر مؤسساتھم، ویحققون نجاحاً تلو الآخر بكل جدارة واستحقاق فكیف تكتشف مواطن قوتك وتُمتِّنھا وتؤدي من خلالھا إلى الدرجة التي تجعلك استثنائیاً ومبدعاً في حیاتك العملیة وإنتاجیتك المؤسسیة

لماذا نركز على مواطن القوة؟

عندما نسأل الموظفین عن أفضل القادة الذین عرفوھم في حیاتھم، أو عملوا تحت قیادتھم، فإننا نحرص على سؤالھم عن

نقاط ضعف ھؤلاء القادة إن وُجدت، وكانت إجاباتھم موحدة: ”نعم، كانت لدیھم بعض نقاط الضعف“، وھنا نطرح السؤال

الثاني: ”إن كانت لدیھم بعض نقاط الضعف كما تقولون، فما الذي جعلھم استثنائیین ومؤثرین ورائعین؟“. الإجابة: مواطن قوتھم، فإن إتقانھم لما كانوا یفعلونه یصنع فارقاً عظیماً ویطغى على أي نقاط ضعف یمكن ملاحظتھا. لقد بات واضحاً إذاً أن الأشخاص الذین یقضون وقتھم في التركیز على نقاط الضعف یَحولون دون تحوُّل مواطن القوة الكامنة إلى میزات استثنائیة وقدرات فعالة وعمیقة ومؤثرة، أي أن ھذا التحوُّل في بؤرة التركیز –ابتداءً من السعي إلى أن تكون أعلى من المتوسط في كل شيء إلى أن تكون متمیزاً في بعض الأمور– ھو ما یصنع قادة عظماء ومرؤوسین یطاول أداؤھم عنان السماء.